مقالات المحامى

خطاب المحامي

تنمية وتهذيب لغة المحامي وتقوية خطابه لتكون أكثر جذباً وأبلغ في التأثير خصوصاً لدى القضاة وكل من يعنيه الأمر..
‏١- (كثرة القراءة تُنمي المَلَكَة) اقرأ بنَهَم شديد وبعمق كبير، ونوع قراءتك وأقرأ لأكثر من كاتب؛ فالقراءة غذاء للعقل ونماء للفكر وكثرتها تُطوِّر أسلوبك وتَحْبِك صياغتك، كما أنها تساعدك أكثر على التحليل والاستنباط، وهي سبب رئيس في توسيع مداركك والولوج في التفاصيل وإدارك الخبايا.
‏٢- (لا تكتب قبل أن تفهم) فلا تستطيع إيصال الفكرة المحددة ما لم تُحط بها خُبْرا والحكم على الشيء فرعٌ عن تصّوره ومتى عُدم الفهم عُدم الجواب. وفهمك للشيء واستيعابك له يجعلك تكتب بارتياح أكبر وتشرح ما تُريد بأقصر الطرق وأضمنها..
‏٣- (لا تكثر من المترادفات) فكثرتها تُطيل الكلام بلا طائل وتُشتّت الفكرة وتُضعف التركيز في المهم، وإن كان ولا بد فأقلل ما استطعت ولا تستخدمها إلا في مواطن التأكيد الشديد وفي أضيق نطاق.
‏٤- (تجنب التقعر ولا تتكلف الأسلوب) فالعبارات المتكلفة تُنفّر القارئ وتُشتت انتباهه وتخرجه عن مضمون الخطاب وقد تُخلّ بالمعنى ولا تفهم على حقيقتها وبالتالي لا توصل الفكرة كما يُريدها كاتبها.
‏٥- (ابتعد عن الكلمات المحتملة) لتكن عباراتك صريحة لا مبهمة وابتعد عن العبارات حمّالة الأوجه والكلمات المتشابهة في اللفظ والمختلفة جزئياً أو كلياً في المعنى.
‏٦- (عَنْون للفكرة) اختصر فكرتك ببضع كلمات واكتبها بخط عريض ثم اشرحها بعد ذلك إن شئت..
وليكن العنوان مختصراً وشاملاً لما يندرج تحته أو أهمه على الأقل..
‏٧- (وجه الاستشهاد أهم من ذكر الشاهد) لا تذكر الشاهد وتغفل عن وجه استشهادك به ؛ لأن بيان وجه الدلالة يوضح مقصدك ويفسر قولك ويسند رأيك ويدعم موقفك.
‏٨- (تجنّب العبارات الحادة أو الجامدة) واستخدم عبارات سلسة مرنة تفي بالغرض وتؤدي المعنى وتقوم بالواجب؛ فلو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك.
‏٩- (فرق بين الضاء والظاء) مؤلم ما نشاهده ونسمع عنه من ضعف متوسط إلى شديد لدى بعض المحامين في (الإملاء) بينما هم أولى من يجب أن يهتم بهذا الجانب؛ لأن الضعف فيه يعطي رسالة سلبية وإشارة غير جيدة لدى القضاة على وجه الخصوص..
‏١٠- (لا تكرر فكرتك) سواء بنفس الأسلوب أو بلفظ آخر وسواء كانت بنفس الفقرة أم بفقرة أخرى قريبة أو بعيدة، فالتكرار لا يعطي انطباعاً جيداً وانما قد يشعر بضعف الموقف وفقر الدليل..
١١- (لا تبتذل ولا تكثر الاستعطاف) وليكن كلامك موزناً بين هذا وذاك؛ لأن قلة الأدب ولغة الضعف لا تدعم موقفك بقدر ما تضعفه وتسبب لك الحرج وربما المساءلة..
‏١٠- (علامات الترقيم الخاطئة قد تقلب المعنى) وُضِعت علامات الترقيم بهدف ضبط الكلام وترابط الجُمَل والإخلال بها قد يؤدي إلى اختلال المعنى واضطراب الفهم عند السامع والقارئ على حد سواء؛ ولذا ينبغى العناية بها واستخدامها في موضعها الصحيح.
‏١١- (لا ترفع المنصوب) من الضروري أن تلم على الأقل بالحد الأدنى من قواعد النحو ؛ لأن الجهل به قد يفسد الصياغة ويخل بالمعنى ويقلب الأمور.
و على أية حال الجهل بالنحو نقطة ضعف لا تليق بالمحامي المحترف.
‏١٢- (لا تكن عجولاً) لا تضع نفسك تحت الضغط ولا تكتب في آخر رمق؛ ففي العجلة الندامة وما كان الرفق في شيء إلا زانه وقد تنسى مع السرعة بعض أو كثير من الافكار المهمة ..
اكتب بتأني وروية حتى تستحضر ذهنك وترتب أفكارك وتلملم شتات نفسك..
‏١٣- (كثرة الأيْمان تُضعف جانبك لا تقويه) فلا تحلف إلا في أضيق نطاق وعند الضرورة الملحة وفي موضع يستلزم ذلك أو يتطلبه وإياك أن تكون ممن ينفق سلعته بالحلف الكاذب.
‏١٤- (ابدأ بالأهم) رتّب أفكارك وحدد أولوياتك وقدّم الأهم على المهم ليكون أعمق في التعبير وأقوى في التأثير.
‏١٥- (سجل فكرتك فقد تذهب بلا عودة) متى عنت لك فكرة أو ظهر لك رأي فسارع الى تقييده في كراسة أو ملاحظة الجوال فالعلم صيد والكتابة قيده، وقد تنسى فكرتك كلياً أو جزئيا مع كثرة الأشغال وزحمة الأعمال..

تكنو ستاك - تصميم مواقع و تطبيقات - وبرمجة انظمة ويب

website Design