مقالات المحامى

مجموعة أسس وقواعد للتعامل الأمثل مع القضية المعروضة على المحامي

١- (ما كل بيضاء شحمة) لا تحكم على القضية من أول وهلة، ولا تخدعنك النظرة الأولى؛ بل تفحصها بتعمن واقرأ ما وراء السطور فقد يكون وراء الأكمة ما ورائها.
‏٢- (لا تستغرق في اللحظة الحاضرة) فمهما تصوَّرت أن القضية واضحة لك فتمهّل في إصدار حكمك، واعط لنفسك فرصة كافية للتأمل ولا تُعط إجابة فورية فقد يمحو النهار كلام الليل!
‏٣- (رأي العميل يسرك ولا يغرك) لا تحكم على القضية من رأي عميلك المجرد؛ فقد يقلب لك الأمور ويعكس عليك الحقائق ويبطن خلاف ما يظهر، وليكن شعارك (لست بالخب ولا الخب يخدعني) وهذا لا يعني أن تشك في كل عميل ولكنه يعني ان تكون حذرا كفاية ولا تحكم الا بناء على المعطيات المادية التي امامك.
‏٤- (اطلب من عميلك كل ما لديه) من أوراق وصكوك وفواتير وغيرها من المستندات واقرأها جيداً وحاول الربط بينها؛ فالتشخيص يسبقه الفحص ولا يمكن صرف الدواء إلا بعد معرفة الداء واعلم أن الحكم على الشيء فرع عن تصوّره.
‏٥- (كن واضحاً كوضوح الشمس) بعد دراستك للقضية كن واضحاً مع عميلك ولا تعطه أحلاماً وردية مع معرفتك بصعوبة موقفه، ولا تعجزه مع سهولة أمره. ولا تخدعه بعلاقاتك الوهمية ولا بعلمك بكل شيء واعلم أنه على نياتكم ترزقون.
‏٦- (في الصراحة .. راحة) حين يُشْكِل عليك في القضية أمر أو ترغب بالاستفسار عن شيء ما أو لا يعجبك في القضية أمر أو لا ترغب بتولي القضية لسبب أو لآخر فكن صريحاً مع عميلك فالمجاملة تُدمّر ولا تُعمر!
‏٧- (يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق) فلا تسترسل مع عميلك بخصوص تعاملك مع قضيته ولا تخض بالتفاصيل وأجمل له القول واختصر كلامك قدر الإمكان، واعطه ما يمحنه الثقة بعملك دون إفراط أو تفريط.
‏٨- (احترس لنفسك) لا بد أن تُضَمِّن عقدك بنداً يُحمِّل العميل مسؤولية كاملة عن صحة مستنداته وعدالة قضيته وأنه بخلاف ذلك فإنه يحق لك فسخ العقد مع احتفاظك بكامل حقوقك الشرعية والقانونية.
‏٩- (لا يعميك لمعان الذهب عن رؤية الحق) ولا تفكر بأتعابك على حساب ضميرك ولا تكن نظرتك مادية بحتة ومالية صرفة، بل فكّر وقدر ثم فكر وانظر ثم قرر.‏١٠- (ما خاب من استخار) بعد أن تؤمن بالقضية وبقدرتك عليها ولكنك ما زلت في حيرة أمرك ووقعت في دائرة الشك وغلب عليك التردد؛ فعليك بالاستخارة فإنه لا يرفع الحيرة ولا يقطع التردد ولا يقضي على الشك خير منها.
‏١١- (ما ندم من استشار) فاستشارتك غيرك من زملاء المهنة أو ممن يعنيه الأمر لا ينقص من قيمتك ولا يحط من قدرك بل يضيف إلى عقلك ولعله يكشف بعض ما خفي عليك او يفتح لك آفاقاً أوسع وربما آنسك بفكرة أو زودك برأي أو أرشدك لمرجع قد تجد بها خلاص أمرك.
‏١٢- (علاقتك مع العميل لا تعني التسليم) فحين تتولى للعميل قضية أو أكثر أو تكون محاميه الخاص فهذا لا يعني ان تتولى كل قضاياه أن تُمايز بين صالحها وسيئها وكن حازماً في هذا الأمر ولو ترتب عليه فسخ عقدك الدائم أو عقودك القائمة؛ فالمبادئ لا تقبل التنازل وهي أشياء لا تشترى.
‏١٣- (وعد الحر دين عليه) حين تلتزم لعميلك وتجعل بينك وبينه موعدا فاحذر ان تخلفه ولا تتراجع في كلامك؛ مالم يكن هناك عذر شرعي أو قانوني يبرأ ساحتك ويبرر موقفك ويُعذر إلى عميلك.
‏١٤- (كونك وكيل لا يعفيك من المسؤولية دائماً) كن حذر في اختيار عميلك وقضيتك، ولا تتولى قضية دون أن تثق في عدالتها وسلامة موقفها وبُعدها عن الشُّبَه الشرعية والقانونية (ولا تكن للخائنين خصيماً) واحذر أن تكون شريكاً في جريمة بحسن نية أو بدونها.
‏١٥- (وقِّع العميل على كل صفحة وأشهد عليه ما أمكن) وهذا لا ينفي الثقة بين الطرفين كما أنه لا يعني الأمان المطلق وإنما يُضيِّق دائرة التلاعب ويَحد من التحايل ويُثبت جدية الطرف الاخر لحد كبير.
‏١٦- (الاتعاب مُعَادَلة) لذا وازن بين الجهد المتوقع وراع حجم القضية والمحكمة المختصة وفرّق بين القضية البكر والقضية التي سبق رفعها وما زلت قيد النظر والقضية التي فُصل فيها وعلى ضوء ذلك حدّد أتعابك ولا تبالغ فيها ولا تنس نصيبك.
‏١٧- (المقدّم أمانة مضاعفة) من حقك أن تطلب من عميلك (مقدم عقد) فهو وإن كان أحد حقوقك إلا أنه يُثبت أيضا جدية العميل ويعطي انطباع أولي جيد عن عدالة قضيته (لكنه ينبغى الا تركن لذلك على اطلاقه) وعليك أيضا ألا تبالغ في قيمة المقدم إفراطا أو تفريطا، ولا تتراخى أو تُقصّر بعد حصولك عليه!
‏١٨- (الأصول أقرب للوصول) من حقك أثناء عرض القضية ودراستها أن تطلب من عميلك أصول المستندات المعروضة خصوصاً الصكوك والأوراق التجارية وطابقها على الصور المقدمة لك وفي حال الاتفاق اطلبها مباشرة واحتفظ بها في مكان أمين؛ حتى لا تتأخر في حال طلبتها المحكمة.
‏١٩- (المرونة مطلب حيوي) يجب أن يتمتع المحامي بقدر كافٍ من المرونة وأن يُقدّم بعض التنازلات وأن يُمسك العصا من المنتصف وأن يضع له حدّاً أدنى كما وضع له سقفا أعلى؛ فالجمود وحِدّة التعامل يُنَفِّر ويُعطي انطباعاً سيئاً لدى الغير.
‏٢٠- (حتى تجرّ القضية أختها والعميل عملاء) عليك بالتعامل المثالي مع العميل من حين طرق بابك وحتى نهاية قضيته تبناها وكافح عنه ونافح ودافع عن قضية ورافع؛ وثق أنه سيكون عميل دائم بل خير سفير وسيقدم لك دعاية مجانية لدى أقرانه وزملاء المهنة وغيرهم.

تكنو ستاك - تصميم مواقع و تطبيقات - وبرمجة انظمة ويب

website Design